الدولة التي تفتخر بثقافتها، وتحتفي بماضيها وتراثها، وتبني على العلم أجيالها، وتبذل كل الإمكانات لتطوير شعبها، لا بد لها وأن تتسيد المستقبل، وحدها المملكة العربية السعودية سيدة التاريخ ومنارة الجزيرة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وحدها المملكة العرببة السعودية من تفردت في وسط الحروب والأزمات برفاهية شعبها وإعمار اقتصادها، من مطلع فجر الدرعية وحتى نهضة العلا، من طموحات التنمية والنهضة والاستقرار وحتى ما نعيشه اليوم من التمكين لي ولبقية نساء وطني، رحم الله من أسس ووفق القائد المجدد، وحدها السعودية من سيكتب التاريخ عنها أنها واحدة من أعرق الدول المعاصرة وأساس قيمها العدل والعطاء، فمنذ 1727 وحتى اليوم كانت القيادة في سعي مستمر لتحقيق النمو والازدهار والاستقرار للبلاد والشعب، بمسيرة حافلة بمكابدة الصعاب لصناعة دولة لها وزنها وثقلها بين مصافي الدول. مرت ذكرى يوم التأسيس ولا نهنئ قادتنا وولاة أمرنا فحسب، بل نحمد الله الذي حبانا بهم وبقيادتهم وبهذه الأرض التي لم تتخل عنا حتى في وسط الحروب والأزمات، بل بذلوا كل السبل من أجل أمننا وأماننا ورفاهيتنا، فكيف لا نحتفل ولا نحتفي بوطن هو ركيزتنا وارتكازنا، من الفقر والقلة أخرجنا إلى سعة من فضل الله ورزقه، من الخيام إلى المدن، من قصر سلوى وحتى قصر العوجا، دمت لنا وطناً شامخاً قوياً عزيزاً تحت حفظ الله وتوفيقه.
